التدوينات & # 187 ؛ physiotherapy & # 187 ؛ ما هو مرض السكري وما اسبابه

ما هو مرض السكري وما اسبابه

  •  

    مرض السكري (Diabetes Mellitus) هو اضطراب مزمن في تنظيم مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم. يحدث ذلك نتيجة قصور في إنتاج الجسم للأنسولين أو عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بفعالية.

    الأنسولين هو هرمون بنكرياسي حيوي يساعد في نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة. في مرض السكري، يؤدي عدم كفاية الأنسولين أو عدم قدرة الجسم على الاستجابة له بشكل فعال إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.

    هناك نوعان رئيسيان من مرض السكري:

    1. النوع الأول (السكري من النوع الأول): ويحدث عندما لا ينتج البنكرياس الأنسولين على الإطلاق أو ينتج كميات قليلة جدًا. ويستلزم هذا النوع العلاج بالأنسولين مدى الحياة.
    2. النوع الثاني (السكري من النوع الثاني): وهو الأكثر شيوعًا ويحدث عندما يصبح الجسم مقاومًا لتأثير الأنسولين (مقاومة الأنسولين) أو لا ينتج ما يكفي منه. ويرتبط هذا النوع بعوامل مثل السمنة، نمط الحياة الخامل، والعوامل الوراثية.

    الأعراض الشائعة لمرض السكري تشمل زيادة العطش والتبول، فقدان الوزن، تشوش الرؤية، وتأخر الشفاء من الإصابات. إذا لم يتم عالجه بشكل مناسب، قد يؤدي مرض السكري إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والتهاب الكلى، والعمى، وبتر الأطراف.

    يمكن السيطرة على مرض السكري من خلال اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وأحيانًا باستخدام الأدوية أو الأنسولين. الهدف الرئيسي هو الحفاظ على مستويات الجلوكوز في الدم ضمن النطاق الطبيعي لتجنب المضاعفات 

     

    هناك عدة أسباب رئيسية لمرض السكري، وهي:

    1. مقاومة الأنسولين:
    • هذه الحالة تحدث عندما يصبح الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بكفاءة لتنظيم مستويات السكر في الدم.
    • عوامل مثل زيادة الوزن، الخمول البدني، والنظام الغذائي غير الصحي تؤدي إلى مقاومة الأنسولين.
    1. نقص إنتاج الأنسولين:
    • في النوع الأول من مرض السكري، يتوقف الجسم عن إنتاج الأنسولين بسبب تدمير الخلايا البنكرياسية المنتجة للأنسولين.
    • في النوع الثاني، ينتج الجسم كمية أقل من الأنسولين مع مرور الوقت.
    1. عوامل وراثية:
    • الميل الوراثي لمرض السكري يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة به.
    • إذا كان لدى الفرد أحد الوالدين أو أحد الأقارب من الدرجة الأولى مصاب بمرض السكري، فإن خطر إصابته بالمرض يزداد.
    1. العوامل البيئية والأسلوب الحياتي:
    • التغذية غير الصحية، قلة النشاط البدني، والسمنة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
    • الإجهاد والتقدم في العمر أيضًا يمكن أن يزيدا من خطر الإصابة بالمرض.

    فهم هذه العوامل الرئيسية المسببة لمرض السكري مهم لتشخيصه والعمل على الوقاية منه أو السيطرة علي

     

    هناك عدة خطوات أساسية للوقاية من مرض السكري:

    1. الحفاظ على وزن صحي:
    • المحافظة على وزن جسم طبيعي أو قريب منه يساعد في منع مقاومة الأنسولين.
    • إنقاص الوزن إذا كان الوزن زائدًا يمكن أن يحسّن حساسية الجسم للأنسولين.
    1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:
    • النشاط البدني المنتظم يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وخفض مستويات السكر في الدم.
    • يوصى بممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة أسبوعيًا.
    1. اتباع نظام غذائي صحي:
    • تناول وجبات غنية بالألياف والبروتين والحبوب الكاملة.
    • تجنب الأطعمة والمشروبات عالية السكر والدهون المشبعة.
    1. الحد من الإجهاد والتوتر:
    • الإجهاد المزمن يمكن أن يزيد من مقاومة الأنسولين.
    • ممارسة تقنيات الاسترخاء والتأمل قد تساعد في التحكم في الإجهاد.
    1. فحص منتظم للسكر في الدم:
    • الفحص الدوري يساعد في اكتشاف مرض السكري في مراحله المبكرة.
    • هذا يتيح فرصة للتدخل المبكر والسيطرة على المرض.

    تطبيق هذه التوصيات يمكن أن يساعد بشكل كبير في الوقاية من الإصابة بمرض السكر

     

    هناك مجموعة من التمارين الرياضية التي ثبت فعاليتها في الوقاية من مرض السكري، وهي:

    1. المشي:
    • المشي بانتظام لمدة 30-60 دقيقة يومياً هو أحد أفضل التمارين للوقاية من السكري.
    • المشي يحسن حساسية الجسم للأنسولين ويساعد في إنقاص الوزن.
    1. الجري/الركض:
    • التمارين الهوائية مثل الجري والركض تساعد في زيادة استهلاك السكريات وتحسين حساسية الأنسولين.
    • ينصح بممارسة هذه التمارين لمدة 30-60 دقيقة 3-4 مرات في الأسبوع.
    1. تمارين المقاومة:
    • رفع الأثقال وتمارين المقاومة الأخرى تساعد في زيادة كتلة العضلات وتحسين استخدام الأنسولين.
    • يجب ممارسة هذه التمارين على الأقل 2-3 مرات في الأسبوع.
    1. اليوغا والتأمل:
    • التمارين الذهنية-الجسدية مثل اليوغا والتأمل قد تساعد في خفض الإجهاد والتوتر، وهما عاملان مرتبطان بمقاومة الأنسولين.
    • ممارسة هذه التمارين بانتظام قد تكون مفيدة في الوقاية من السكري.

    الجمع بين هذه الأنواع المختلفة من التمارين الرياضية بشكل منتظم هو أفضل نهج للوقاية من مرض السكري 

     

    هل يوجد توجيهات خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري ويرغبون في ممارسة التمارين الرياضية : 

    نعم، هناك توجيهات وإرشادات خاصة بممارسة التمارين الرياضية للأشخاص المصابين بمرض السكري، وذلك للحفاظ على سلامتهم وتحقيق أقصى فائدة من هذه التمارين. بعض هذه التوجيهات هي:

    1. استشارة الطبيب أولاً:
    • ينصح بالتحدث مع الطبيب المعالج قبل البدء في برنامج تمارين جديد للتأكد من أنها آمنة ومناسبة لحالتك.
    • قد يوصي الطبيب بتعديلات معينة في برنامج التمارين.
    1. مراقبة مستويات السكر في الدم:
    • قياس مستويات السكر قبل وبعد ممارسة التمارين لتجنب انخفاضها أو ارتفاعها الحاد.
    • يمكن تعديل جرعات الأنسولين أو تناول وجبات خفيفة عند الحاجة.
    1. البدء ببرنامج تمارين معتدل:
    • البدء ببرنامج تمارين خفيف ثم زيادة المدة والشدة تدريجياً.
    • هذا يساعد الجسم على التأقلم مع الزيادة في النشاط.
    1. تجنب التمارين في حالات معينة:
    • تجنب التمارين في حال ارتفاع أو انخفاض مستويات السكر بشكل كبير.
    • التوقف عن التمارين في حالة الشعور بالإعياء أو الدوخة.
    1. شرب السوائل بكثرة:
    • شرب الماء بانتظام أثناء ممارسة التمارين لتجنب الجفاف.

    اتباع هذه التوجيهات يساعد الأشخاص المصابين بالسكري في الاستفادة من فوائد التمارين الرياضية بأمان