ارتفاع سكر الدم
يمكن أن يرتفع سكر الدم لعدة أسباب. على سبيل المثال، يمكن أن يرتفع بسبب تناول الكثير من الطعام أو تناول أطعمة غير مناسبة أو عدم أخذ جرعة كافية من الأنسولين أو مقاومة أحد الأمراض.
تنبّه للآتي:
إذا اشتبهت إصابتك بارتفاع سكر الدم، فافحص مستوى سكر الدم لديك. فإن وجدته أعلى من النطاق المستهدف، فستحتاج على الأرجح إلى أخذ "جرعة تصحيح". وجرعة التصحيح هي جرعة إضافية من الأنسولين تُعطى لإعادة نسبة السكر في الدم إلى نطاقها الطبيعي. وجدير بالذكر أن مستويات السكر في الدم لا تنخفض بنفس سرعة ارتفاعها. فاسأل الطبيب عن الوقت الذي عليك انتظاره حتى تعيد الفحص. وإذا كنت تستخدم مضخة أنسولين، فقد تعني قراءات نسبة السكر في الدم المرتفعة العشوائية أنه ينبغي تغيير مكان وضع المضخة على جسمك.
إذا كانت قراءة السكر في الدم لديك أعلى من 240 ملغم/دل (13.3 مللي مول/لتر)، فاختبر مدى وجود الكيتونات باستخدام عود اختبار البول. ولا تمارس الرياضة إذا كان مستوى السكر في الدم لديك أعلى من 240 ملغم/دل أو في حال وجود كيتونات. وفي حال وجود آثار كيتونات أو كميات صغيرة منها، اشرب سوائل إضافية لا تحتوي على سعرات حرارية لطرد الكيتونات.
إذا كانت نسبة السكر في الدم لديك أعلى من 300 ملغم/دل (16.7 ملي مول/لتر) باستمرار، أو إذا بقيت الكيتونات في البول مرتفعة على الرغم من أخذ جرعات تصحيحية من الأنسولين، فاتصل بالطبيب أو اطلب الرعاية في حالات الطوارئ.
زيادة الكيتونات في البول (الحماض الكيتوني السكري)
إذا كانت خلايا الجسم بحاجةٍ ماسّةٍ إلى الطاقة، فقد يبدأ الجسم في تكسير الدهون. يَنتج عن هذه العملية أكاسيد سامة تسمى الكيتونات. الحماض الكيتوني السكري هو حالة طارئة تهدد الحياة.
تشمل أعراض هذا المرض الخطير ما يلي:
إذا كنت تشتبه في إصابتك بالحماض الكيتوني السكري، فحلل البول للتحقق من مدى احتوائه على كمية زائدة من الكيتونات باستخدام عدة اختبار كيتونات تتاح دون وصفة طبية. وفي حال وجود كميات كبيرة من الكيتونات في البول، اتصل بالطبيب فورًا أو اطلب الرعاية الطارئة. كما يجب الاتصال بالطبيب إذا كنت قد تقيأت أكثر من مرة مع وجود كيتونات في البول.
نمط الحياة وعلاجات منزلية
يمكن أن يؤدي التحكم بعناية في مرض السكري من النوع الأول إلى تقليل احتمال التعرّض للمضاعفات الخطيرة بل وتلك التي قد تسبب الوفاة. لذلك، احرص على اتباع النصائح التالية:
التزم بأساليب السيطرة على مرض السكري. تناوَل الأدوية حسب تعليمات الطبيب. تعرّف على كل ما يمكنك التعرف عليه عن مرض السكري من النوع الأول. اجعل النمط الغذائي الصحي والنشاط البدني جزءًا من جدولك اليومي الأساسي. تواصَل باستمرار مع اختصاصي التوعية بمرض السكري، واطلب المساعدة من فريق الرعاية الصحية.
عرِّف من حولك بحالتك. ارتدِ شارة أو سوارًا مكتوبًا عليه أنك مصاب بمرض السكري. واحتفظ بمجموعة غلوكاغون معك تحسُّبًا لانخفاض م سكر الدم فجأة. واحرص على أن يعرف أصدقاؤك والمقربون إليك كيفية استخدامها.
حدد مواعيد لإجراء فحوصات بدنية سنوية وفحوصات دورية للعين. لا تغني الفحوصات الدورية لمرض السكري عن الفحوصات البدنية السنوية وفحوصات العين المنتظمة. فخلال الفحص البدني، سيتحقق الطبيب من عدم وجود أي مضاعفات ذات صلة بمرض السكري. وسيفحصك أيضًا بحثًا عن أي مشكلات صحية أخرى. وسيجري أخصائي العيون فحصًا للكشف عن أي مؤشرات تُنذر بحدوث مضاعفات في العين، مثل تلف شبكية العين وإعتام عدسة العين والمياه الزرقاء.
احرص على تلقي آخر جرعات اللقاحات. قد يُضعف ارتفاع مستوى السكر في الدم الجهاز المناعي. لذلك احرص على تلقي لقاح الإنفلونزا كل عام. ومن المرجح أن يوصي الطبيب بالحصول على لقاح الالتهاب الرئوي أيضًا، وقد ينصح بتلقي لقاح كوفيد 19.
ويوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بلقاح التهاب الكبد B للبالغين المصابين بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني الذين لم يتلقوا هذا اللقاح من قبل وتتراوح أعمارهم بين 19 و59 عامًا. ويوصِي أيضًا بتلقي اللقاح في أقرب وقتٍ ممكن بعد التشخيص بالإصابة بمرض السكري من النوع الأول أو الثاني. إذا كنت تبلغ من العمر 60 عامًا أو أكثر ومصابًا بمرض السكري ولم تتلقَ هذا اللقاح من قبل، فتحدث مع الطبيب لمعرفة ما إن كان مناسبًا لك أم لا.
اعتنِ بقدميك. اغسل قدميك يوميًّا بالماء الفاتر. وجففهما برفق، وخاصة ما بين الأصابع، ورطِّبهما بأحد أنواع دَهون الترطيب. افحص قدميك يوميًّا للتحقق من عدم وجود بثور أو جروح أو قُرح أو احمرار أو تورم. استشر الطبيب إذا كانت لديك قرحة أو مشكلة أخرى بالقدم لا تُشفى.
تحكّم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. يساعد تناوُل أطعمة صحية وممارسة الرياضة بانتظام في التحكم في ضغط الدم المرتفع وضبط مستوى الكوليسترول. وقد يستدعي الأمر أيضًا استخدام أدوية.
إذا كنت تدخّن أو تتعاطى أنواعًا أخرى من التبغ، فاطلب من الطبيب أن يساعدك في الإقلاع عن ذلك. فالتدخين يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات السكري. ومن هذه المضاعفات النوبات القلبية والسكتات الدماغية وتلف الأعصاب وأمراض الكلى. تحدّث مع الطبيب عن طرق الإقلاع عن التدخين أو التوقف عن استخدام أنواع التبغ الأخرى.
إذا اخترت تناول الكحوليات، فتناولها باعتدال. من الممكن أن يؤدي تناول الكحوليات إلى انخفاض مستوى السكر في الدم أو ارتفاعه، وذلك حسب المقدار الذي يشربه الشخص وما إذا تناول معه طعامًا في الوقت نفسه أم لا. إذا اخترت شُرب الكحوليات، فتناولها باعتدال مع وجبة طعام دائمًا. واحرص على قياس مستوى السكر في الدم قبل النوم.
تعامل مع الإجهاد بجدية. قد تتسبب الهرمونات التي يفرزها الجسم عند تعرّضك للإجهاد لفترة طويلة في الحيلولة دون عمل الأنسولين كما ينبغي. وقد يجعلك هذا تشعر بمزيد من الإجهاد والإحباط. لذا، تَراجَع قليلاً وضع بعض الحدود للتغلّب على الإجهاد. رتب مهامّك حسب أولويتها. وتعرّف على طرق للاسترخاء. احصل على قسط كافٍ من النوم.
التأقلم والدعم
يمكن أن يؤثِّر داء السكري في مشاعر المريض بشكل مباشر وغير مباشر. وقد يؤثِّر عدم التحكم في مستوى السكر في الدم في مشاعر المريض ما يؤدي إلى ظهور تغييرات سلوكية، ومنها على سبيل المثال سهولة الاستثارة. فقد تشعر بالاستياء لإصابتك بمرض السكري في بعض الأوقات.
إن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والضيق المرتبط بالسكري. ويحرص العديد من اختصاصيي مرض السكري عادةً على تعيين اختصاصي اجتماعي أو نفسي كجزء من فريق رعاية مرضى السكري.
وقد تجد أن التحدث مع أشخاص آخرين مصابين بمرض السكري من النوع الأول أمر مفيد. تتوفر مجموعات الدعم الشخصي والدعم عبر الإنترنت. وغالبًا ما يكون أعضاء المجموعة على علم بأحدث العلاجات. كما يتبادلون تجاربهم الخاصة والمعلومات المفيدة. فعلى سبيل المثال، قد يدلونك على مطاعم الوجبات السريعة التي توفر عرض نِسب الكربوهيدرات في الوجبات المفضلة لديك.
إذا كنت مهتمًا بالانضمام إلى مجموعة دعم، فقد يرشح لك الطبيب الذهاب إلى مجموعة قريبة منك. أو يمكنك زيارة مواقع الويب للجمعية الأمريكية لمرض السكري (ADA) أو مؤسسة أبحاث السكري لدى اليافعين (JDRF). وتعرض هذه المواقع معلومات عن مجموعات الدعم والأنشطة المحلية للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول. كما يمكنك أيضًا التواصل مع الجمعية الأمريكية لمرض السكري على 800-DIABETES (800-342-2383) أو مؤسسة أبحاث السكري لدى اليافعين على 800-533-CURE (800-533-2873).
التحضير للموعد
إذا كنتَ تعتقد أنك أو طفلك مصابين بمرض السكري من النوع الأول، فتوجه لزيارة الطبيب على الفور. يمكنك معرفة ما إذا كنتَ في حاجة إلى إجراء المزيد من التقييم والخضوع لمزيد من العلاج عبر إجراء اختبار دم بسيط.
وبعد تشخيص حالتك، ستحتاج إلى متابعة طبية دقيقة حتى تنتظم مستويات سكر الدم. يتعاون الطبيب المتخصص في الاضطرابات الهرمونية (اختصاصي الغدد الصماء) عادةً مع متخصصين آخرين لرعاية مرضى السكري. قد يشمل فريق الرعاية الصحية المتابع لحالتك ما يلي:
بمجرد أن تتعلم كيفية التحكم في السكري من النوع الأول، قد يوصيك الطبيب بإجراء فحوصات كل بضعة أشهر. ومن المهم أيضًا إجراء فحص سنوي شامل بالإضافة إلى الفحوصات المنتظمة للقدم والعينين. وهذا ضروري خاصةً إذا كنتَ تجد صعوبة في السيطرة على مرض السكري لديك وفي حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو بمرض في الكلى أو في حالة الحَمل.
وقد تساعدكِ هذه النصائح في الاستعداد للمواعيد الطبية. كما ستعرف من خلالها ما يمكن أن تتوقعه من الطبيب.
ما يمكنك فعله
دوِّن أي أسئلة ترغب في طرحها. بمجرد بدء العلاج بالأنسولين، ينبغي أن تختفي الأعراض الأولى لداء السكري. ورغم ذلك، قد تواجهك مشكلات جديدة يجب معالجتها. وتتضمَّن هذه المشكلات انخفاض نسبة السكر في الدم التي تحدث كثيرًا أو إيجاد طرق للتحكم في ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول أطعمة معينة.
دوِّن المعلومات الشخصية الرئيسية، بما فيها أي مصادر توتر شديدة أو تغيُّرات حياتية حدثت لك مؤخرًا. يمكن أن تؤثر عوامل متعددة في التحكم في السكري من بينها التوتر.
اكتب قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكمّلات الغذائية التي تتناولها.
لإجراء فحوصاتك الدورية، احضر سجلات قيم الغلوكوز أو جهاز قياس الغلوكوز في المواعيد الطبية.
دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب.
قد يساعدك إعداد قائمة بالأسئلة في تحقيق أقصى استفادة من وقتك مع الطبيب وباقي أفراد فريق الرعاية الصحية. من الموضوعات التي ننصحك بمناقشتها مع الطبيب أو اختصاصي النُّظم الغذائية المسجل أو اختصاصي التوعية بداء السكري ما يلي:
قد يسبب نقص سكر الدم الشديد ما يلي:
يمكنك رفع مستوى السكر في الدم بسرعة من خلال أكل أو شرب أحد المنتجات التي تعد مصدرًا بسيطًا للسكر، مثل أقراص الغلوكوز أو الحلوى الجافة أو عصير الفاكهة. وأخبر العائلة والأصدقاء عن الأعراض التي تجب مراقبتها وما الذي يجب عليهم فعله في حال عدم قدرتك على علاج الحالة بنفسك.
إذا لم يكن جهاز قياس الغلوكوز في الدم متوفرًا، فسارع أولاً بعلاج انخفاض سكر الدم بأي طريقة إذا ظهرت أعراض نقص سكر الدم، ثم أجرِ اختبارًا له في أسرع وقت ممكن.
وأخبِر المحيطين بك بشأن إصابتك بنقص سكر الدم. فإذا علم المحيطون بك الأعراض التي ينبغي لهم ملاحظتها، فقد يتمكنون من تنبيهك إلى الأعراض المبكرة. من المهم أن يعرف أفراد العائلة والأصدقاء المقربون بمكان احتفاظك بدواء غلوكاجون وكيفية إعطائه، حتى يسهل التعامل مع المواقف المحتملة الخطورة بأمان. وغلوكاغون هو هرمون يحفز إفراز السكر في الدم.
إليك بعض المعلومات حول التصرّف في الحالات الطارئة التي يمكنك تعريف الآخرين بها. إذا كنت مع شخص لا يستجيب (فاقد للوعي) أو لا يستطيع البلع بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم فافعل ما يلي:
لا تحقنه بالأنسولين، لأن هذا سيؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم بدرجة أكبر
لا تُقدَّم له سوائل أو طعامًا، فقد يؤدي هذا إلى الاختناق
أعطِه غلوكاجون في صورة حُقنة أو بخَّاخ أنف
اتصل على 911 إذا كنت في الولايات المتحدة أو على رقم الطوارئ في منطقتك للإسعاف إذا لم يكن غلوكاغون متاحًا، أو لم تكن تعرف كيفية استخدامه، أو لا يستجيب الشخص له
عدم الشعور بأعراض نقص سكر الدم
قد يفقد بعض الأشخاص القدرة على الشعور بانخفاض مستويات السكر في الدم لديهم. ويطلق على هذه الحالة عدم الشعور بأعراض نقص سكر الدم. وفيها يتوقف الجسم عن إبداء رد فعل تجاه انخفاض مستوى السكر في الدم بأعراض مثل الدوار أو الصداع. وكلما زادت إصابتك بانخفاض السكر في الدم، زادت احتمالية إصابتك بعدم الشعور بأعراض نقص سكر الدم.
إذا كان بإمكانك تجنب حدوث نوبة سكر في الدم لعدة أسابيع، فقد تبدأ في أن تصبح أكثر وعيًا بالانخفاضات المقبلة. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تساعد زيادة نسبة السكر في الدم المستهدفة (على سبيل المثال، بين 80 و120 ملغم/دل إلى ما بين 100 و140 ملغم/دل) لفترة قصيرة على الأقل في تحسين الشعور بانخفاض نسبة السكر في الدم.