العلاج
إذا شُخِّصت إصابتك بمرض السكري من النوع الأول، فقد تتساءل عن طبيعة العلاج.
وقد يعني ذلك تناول الأنسولين، وحساب الكربوهيدرات والبروتين الدهني، ومراقبة الغلوكوز باستمرار، وتناول أطعمة صحية، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على وزن صحي.
وبوجه عام، يحتاج المصابون بمرض السكري من النوع الأول إلى العلاج بالأنسولين مدى الحياة. وهناك العديد من أنواع الأنسولين المختلفة، ويُجرى الآن تطوير المزيد من هذه الأنواع لتصبح أكثر فعالية. وقد يتغير النوع الذي قد تتناوله.
وسيساعدك الطبيب أيضًا على معرفة النوع المناسب لك. وقد أُحرز تقدم كبير في العلاج على مدى السنوات العديدة الماضية تمثل في تطوير وإتاحة مراقبة الغلوكوز المستمرة ومضخات الأنسولين التي تعمل على الضبط التلقائي للأنسولين مع جهاز مراقبة الغلوكوز المستمرة.
وهذا النوع من العلاج هو أفضل علاج حاليًا لمرض السكري من النوع الأول. نحن في زمن يوفر حلولاً واعدة للمرضى، وكذلك للأطباء الذين يحرصون على تطوير هذه العلاجات ووصفها.
أما الجراحة فهي خيار آخر متاح. ويمكن أن تُلغي عملية زراعة البنكرياس الناجحة الحاجة إلى الأنسولين الإضافي.
ورغم ذلك، لا تكون عمليات زراعة الأعضاء متوفرة أو ناجحة دائمًا، وقد ينطوي الإجراء على مخاطر كبيرة. وقد تفوق مخاطر الإجراء مخاطر مرض السكري نفسه في بعض الأحيان.
لذا، تقتصر عمليات زراعة الأعضاء غالبًا على المصابين بحالات مَرَضية صعب التحكم فيها للغاية. وقد تؤدي عملية زراعة الأعضاء الناجحة إلى نتائج تغيِّر شكل الحياة.
ورغم ذلك، تظل الجراحة في كل الأحوال إجراءً خطيرًا وتتطلب منك ومن عائلتك ومن فريقك الطبي بحثًا وتركيزًا كافيَين.
مضاعفات مرض السكري
وقد تكون حقيقة أننا لا نعرف أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الأول مزعجة. وقد تكون أيضًا حقيقة أنه ليس لدينا علاج له مزعجة بدرجة أكبر. لكن مع الطبيب المناسب والفريق الطبي المناسب والعلاج المناسب، يمكن التحكم في مرض السكري من النوع الأول. ومن ثَمَّ، يمكن للمصابين به مواصلة الاستمتاع بحياتهم. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن مرض السكري من النوع الأول، فشاهد مقاطع الفيديو الأخرى ذات الصلة أو تفضل بزيارة الموقع الإلكتروني نتمنى لكم دوام العافية!
داء السكري من النوع الأول، والذي كان يُعرَف في السابق بداء سكري اليافعين أو داء السكري المعتمد على الأنسولين، هو حالة مزمنة، ينتج فيها البنكرياس كمية صغيرة من الأنسولين. الأنسولين هو هرمون يستخدمه الجسم للسماح للسكر (الغلوكوز) بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة.
وقد تؤدي عوامل مختلفة، منها الخصائص الوراثية وبعض الفيروسات، إلى الإصابة بداء السكري من النوع الأول. ورغم أن داء السكري من النوع الأول يظهر عادةً في الطفولة أو المراهقة، لكنه قد يصيب البالغين أيضًا.
وبعد إجراء الكثير من الأبحاث، لم نتوصل إلى علاج نهائي لداء السكري من النوع الأول. ويركز العلاج على التحكم في كمية السكر في الدم باستخدام الأنسولين والنظام الغذائي واتباع نمط حياة صحي لمنع حدوث مضاعفات.
عوامل الخطر
من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول ما يلي:
التاريخ العائلي المرضي. تزيد نسبة خطورة الإصابة بهذه الحالة قليلًا لدى أي شخص لديه والد أو أشقاء مصابون بداء السكري من النوع الأول.
الخصائص الوراثية. يزيد وجود بعض الخصائص الوراثية من مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الأول.
المنطقة الجغرافية. يزيد عدد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول عندما تبتعد عن خط الاستواء.
العمر. يمكن أن يظهر داء السكري من النوع الأول في أي عمر، لكنه يظهر على فترتي ذروة واضحتين. تظهر فترة الذروة الأولى لدى الأطفال بين 4 و 7 أعوام. فيما تظهر فترة الذروة الثانية لدى الأطفال بين 10 و 14 عامًا.
المضاعفات
تؤثر مضاعفات مرض السكري من النوع الأول على الأعضاء الرئيسية في الجسم مثل القلب والأوعية الدموية والأعصاب والعينين والكليتين. لذلك فإن الحفاظ على المعدل الطبيعي لمستوى السكر في الدم يمكنه تقليل فرص الإصابة بالعديد من المضاعفات التي قد تسبب إعاقات أو حتى تهدد الحياة.
مرض القلب والأوعية الدموية.
يزيد مرض السكري من احتمال الإصابة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية مثل مرض الشريان التاجي المصحوب بألم في الصدر (الذبحة)، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وتضيُّق الشرايين (تصلُّب الشرايين)، وارتفاع ضغط الدم.
تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي).
تضر نسبة السكر الزائدة في الدم جدران الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) التي تغذي الأعصاب، وخاصة في الساقين. وقد يسبب ذلك الشعور بوخز أو خدر أو حُرقة أو ألم. ويبدأ ذلك عادةً في أطراف أصابع القدم أو أصابع اليدين وينتشر تدريجيًّا إلى أعلى. قد يؤدي عدم التحكم الجيد في مستوى السكر في الدم إلى فقدان الإحساس تمامًا في الأطراف المصابة بمرور الوقت.
يمكن أن يؤدي الضرر الذي يلحق بالأعصاب التي تؤثر على السبيل المَعدي المَعوي إلى الغثيان أو القيء أو الإسهال أو الإمساك. وقد يسبب ذلك أيضًا ضعف الانتصاب عند الرجال.
تلف الكلى (الاعتلال الكلوي).
تحتوي الكلى على ملايين الأوعية الدموية التي تمنع دخول الفضلات لمجرى الدم. وقد يُلحق السكري الضرر بهذا الجهاز. ويمكن أن ينتج عن الضرر الشديد الإصابة بالفشل الكلوي أو الداء الكلوي الغير قابل للعلاج في مرحلته النهائية، الذي يستلزم علاجه استخدام التنقية الميكانيكية (غسيل الكلى) أو زراعة الكلى.
تَلَف العين.
قد يُتلف داء السكري الأوعية الدموية الموجودة في شبكية العين (الجزء الذي يستشعر الضوء)، وهي الحالة التي يُطلق عليها اعتلال الشبكية السكري، ما قد يُؤدي في نهاية الأمر إلى الإصابة بالعمى. يزيد داء السكري احتمال الإصابة بحالات مرَضية خطيرة أخرى متعلقة بالرؤية، مثل إعتام عدسة العين والمياه الزرقاء.
تلف القدم.
يزيد تلف الأعصاب في القدم أو ضعف تدفق الدم إلى القدم من احتمال الإصابة ببعض المضاعفات في القدمين. فقد تتحول الجروح أو البثور إلى أنواع خطيرة من العدوى إذا تُركت دون علاج. وربما يحتاج علاج هذه العدوى استئصال (بتر) أحد أصابع القدم أو القدم أو الساق.
أمراض الجلد والفم.
يمكن أن يجعلك مرض السكري أكثر عرضة للإصابة بعدوى في الجلد والفم، بما في ذلك العدوى البكتيرية والفطرية. ويزداد احتمال الإصابة بأمراض اللثة وجفاف الفم.
مضاعفات أثناء الحمل.
يهدد ارتفاع مستويات السكر في الدم حياة الأم والجنين. ويرتفع احتمال حدوث الإجهاض التلقائي وولادة جنين ميت والعيوب الخِلقية في حال عدم السيطرة على السكري سيطرة جيدة. أما الحامل، فيجعلها مرض السكري أكثر عرضة للإصابة بالحماض الكيتوني السكري، ومشكلات العين السكرية (اعتلال الشبكية السكري)، وارتفاع ضغط الدم الحملي، وتسمم الحمل.
الوقاية
لا توجد طريقة معروفة للوقاية من مرض السكري من النوع الأول. إلا أن الباحثين يعملون على اكتشاف طرق للوقاية من المرض أو منع حدوث مزيد من التلف في الخلايا الجزيرية لدى الأشخاص المُشخَّص إصابتهم حديثًا.
اسأل طبيبك عما إذا كنت مؤهلاً للمشاركة في واحدة من تلك التجارب السريرية. فمن المهم الموازنة بعناية بين المخاطر والمنافع المحتملة لأي من العلاجات المتاحة خلال التجربة.