المضاعفات
تتطور المضاعفات طويلة الأمد لمرض السكري تدريجيًا. كلما طالت فترة الإصابة بالسكري — وكان معدل السكر في دمك أقل — زاد خطر حدوث مضاعفات. وفي النهاية، قد تؤدي مضاعفات مرض السكري إلى الإعاقة أو حتى تهدد الحياة. في الواقع، يمكن أن تؤدي مقدمات السكري إلى الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. تتضمن المضاعفات المحتملة:
مرض القلب والأوعية الدموية. يزيد مرض السكري بشكل كبير من خطر الإصابة بكثير من مشكلات القلب. ويمكن أن تشمل تلك الأمراض مرض الشريان التاجي مع آلام في الصدر (الذبحة الصدرية) والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وتضيق (تصلب) الشرايين. إذا كنت مصابًا بالسكري، فأنت أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
تلف الأعصاب الناتج عن السكري (اعتلال الأعصاب السكري). تضر نسبة السكر الزائدة بجدران الأوعية الدموية الصغيرة (الشعيرات الدموية) المغذية للأعصاب، وخاصة في الساقين. وقد يُسبب ذلك الشعور بنخر أو خَدر أو حرق أو ألم يبدأ عادةً في أطراف أصابع القدم أو أصابع اليدين وينتشر تدريجيًا إلى الأعلى.
يمكن أن يُسبب تلف الأعصاب المرتبطة بالهضم مشكلات كالغثيان أو القيء أو الإسهال أو الإمساك. وبالنسبة إلى الرجال، فقد يؤدي ذلك إلى ضعف الانتصاب.
مضاعفات سُكَّري الحمل
تلد أغلب النساء المصابات بالسكري الحملي أطفالاً أصحاء. لكن مستويات السكر العالية وغير المعالَجة في الدم قد تسبب مشكلات لكِ ولطفلكِ.
قد تظهر مضاعفات على الطفل نتيجةً لإصابتكِ بالسكري الحملي، وتشمل ما يلي:
النمو الزائد. يمكن أن يمر الغلوكوز الزائد عبر الـمَشيمة. ويحفز هذا الغلوكوز الزائد بنكرياس طفلكِ على إنتاج المزيد من الأنسولين. وقد يزيد هذا من نمو طفلك أكثر من اللازم. ويسبب الولادة المتعسرة وأحيانًا الحاجة إلى إجراء عملية قيصرية.
انخفاض سكر الدم. يُصاب أطفال الأم المصابة بالسكري الحملي في بعض الأحوال بانخفاض في سكر الدم بعد الولادة بوقت قصير. ويرجع هذا إلى ارتفاع إنتاج الأنسولين لديهم.
الإصابة بالنوع الثاني من السكري في مرحلة عمرية لاحقة. يتعرض أطفال الأمهات المصابات بالسكري الحملي بشكل أكبر لخطر الإصابة بالسمنة وداء السكري من النوع الثاني في مرحلة عمرية لاحقة.
الوفاة. قد يؤدي عدم معالجة السكري الحملي إلى وفاة الرضيع، سواء قبل الولادة أو بعدها بفترة قصيرة.
قد تظهر أيضًا مضاعفات على الأم نتيجة الإصابة بالسكري الحملي، ومنها ما يلي:
مقدمات الارتعاج. تشمل أعراض الإصابة بهذه الحالة ارتفاع ضغط الدم، ووجود كميات زائدة من البروتين في البول، وتورم الساقين والقدمين.
السكري الحملي. إذا أُصبتِ بالسكري الحملي مرة، فمن الأغلب أنكِ ستُصابين به في الحمل القادم.
الوقاية من داء السكري
لا يمكن تفادي الإصابة بداء السكري من النوع الأول. ولكن خيارات نمط الحياة الصحي التي تساعد على علاج مقدمات السكري وداء السكري من النوع الثاني والسكري الحملي قد تفيد أيضًا في الوقاية من هذه الأمراض، وتشمل هذه الخيارات ما يلي:
تناوُل أطعمة صحية.
اختر أطعمة منخفضة الدهون والسعرات الحرارية وغنية بالألياف. وركِّز على تناول الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة. وتناوَل مجموعة متنوعة من الأطعمة لتجنُّب الشعور بالملل.
ممارسة المزيد من الأنشطة البدنية.
احرص على ممارسة الأنشطة الهوائية المعتدلة لمدة 30 دقيقة تقريبًا كل يوم خلال معظم أيام الأسبوع. أو اجعل هدفك ممارسة الأنشطة الهوائية المعتدلة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا. على سبيل المثال، استمتع بنزهة سريعة يوميًا. وإذا كان التمرين لمدة طويلة لا يناسبك، فقسِّم مدة التمرين إلى فترات أقصر على مدار اليوم.
التخلص من الوزن الزائد.
إذا كان وزنك زائدًا، فيمكنك تقليل خطر الإصابة بداء السكري بإنقاص 7% من وزن جسمك. على سبيل المثال، إذا كنت تزن 200 رطل (90.7 كيلوغرامًا)، فإن إنقاص 14 رطلاً (6.4 كجم) من وزنك يمكن أن يقلل خطر الإصابة بمرض السكري.
لكن يجب تجنب إنقاص الوزن أثناء الحمل. وعلى الحامل أن تتحدث إلى الطبيب بشأن زيادة الوزن المناسبة لصحتها أثناء فترة الحمل.
ولإبقاء وزنك ضمن النطاق الصحي، ركّز على استحداث تغييرات على المدى الطويل في عادات تناول الطعام وممارسة الرياضة. تذكّر فوائد إنقاص الوزن، مثل المحافظة على صحة القلب والحصول على المزيد من الطاقة وتعزيز الرضا عن النفس.
تكون الأدوية في بعض الأحيان من ضمن الخيارات المتاحة. وقد تقلل أدوية السكري الفموية مثل الميتفورمين (Glumetza، وFortamet، وغيرهما) خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري. لكن تُعد خيارات نمط الحياة الصحي مهمة. إذا كنت مصابًا بمقدمات السكري، فافحص نسبة السكر في الدم مرة كل عام على الأقل للتأكد من عدم إصابتك بالنوع الثاني من مرض السكري.
إن سكري الشباب هو مرض مزمن ينشأ عادةً في مرحلة الطفولة أو المراهقة، لكن يمكنه الظهور بأي عمر أيضًا حيث يشكل مرضى سكري الشباب، أقل من نسبة 10% من كافة المرضى بالسكري.
مُضاعفات مرض السُّكّري المُزمنة
يتعرض مرضى السُّكّري لخطر الإصابة بمُضاعفات مزمنة في العينين والكليتيْن والقلب والدماغ والقدميْن والأعصاب. وتكمن أفضل طريقة لمنع أو تأخير ظهور هذه المضاعفات في ضبط مُستوى السكر في الدم والاهتمام بصحّة المريض. وفيما يلي وصف لجميع هذه المُضاعفات وأعراضها.
المُضاعفات التي تُصيب العينيْن
يُوصى المُصاب بالسُّكّري بمراجعة طبيب العيون سنويًا لإجراء اختبار للعين بعد توسيع الحدقة. ومن مُضاعفات السُّكّري التي يُمكن أن تُصيب العينيْن:
تشمل أعراض المضاعفات في العين ما يلي:
وإذا كان المريض يُعاني من أي مشاكل تحُدّ من قُدرته على الرؤية، عليه الاتصال بمُقدم الرعاية الصحية الخاص به.
المُضاعفات التي تُصيب الكليتيْن
ينبغي أن يخضع المُصاب بالسُّكّري إلى فحصٍ لتحليل نسبة البروتين في البول مرة واحدة على الأقل سنويًا، حيث يدُلّ وجود البروتين في البول على إصابة المريض بأمراض الكلى. ويؤدّي ارتفاع ضغط الدم إلى الإصابة بأمراضٍ كلوية، لذا ينبغي فحص ضغط دم الشخص المُصاب بالسُّكّري في كل مرةٍ يراجع فيها مُقدم الرعاية الصحية.
تشمل أعراض الإصابة بأمراض الكلى ما يلي: